Main menu

Pages

الكتابة بالسكاكين والرجم برصاص الكلمات

الكتابة فن راقي وجميل. تتعدد اوصافها وابداعاتها المؤثرة التي تعبر عن الذات وتوصل أحاسيس المرهفة للناس. تفضح المستور وتكشف الحقيقة التي تطمسها إياد شريرة. بأقلام الحرية والارادة الحرة. تحارب كل من سولت له نفسه التلاعب بأقدار الناس.

ظلت الكتابة لسنين طوال سلاحا للمعرفة، ونشر الوعي بين الناس. تدحض الأكاذيب، وتظهر الحق ولا ترضى ضلم الناس. ترفع راية العلم والعلماء. وتحارب التفاهة والانحطاطة. وكان الكاتب سيد قومه أبي النفس، ولا يرضى الذل والمذلة.
لكن اليوم في عصر الإنحطاط الأخلاقي. وانتشار التافهة. أصبحت الكتابة سلاح في يد شردمة القوم سلاح لنشر الظلم. أضحت الكتابة بالسكاكين في أعراض الناس ثقافة وحرية تعبير. أصبح الجاهل أديبا فنانا. يسب من كان سيدا له يطأطأ رأسه احتراما. وأصبح كل من يمتلك هاتفا أصبح سيد الكتاب. له معجبين ونقاذ. ينال التقدير والاحترام.

هكذا نحن تربينا على الصمود


طعنة وراء طعنة تهديها إلينا الحياة سنصمد لن يسمع منا أنين أو لحن، لن يوقفنا شيء سنتعتر وسنقف وعلى الدرب سنستمر، أرضعتنا أمهاتنا حليب الصبر منذ الصغر، لا كلام يهمنا ولا طعنات السكاكين تدمينا، سنسير حفاة نتلقى رصاص الكلمات بصدر عار فنحن لا نبالي ولا نكثرت بالجبناء الذين يكتبون بالسكاكين في لحمنا، دون ما اكثرات. هذا نحن أبناء نخوة وعزة لا شيء يحد من إرادتنا فنحن البقاء ونحن الحياة

صديقي العزيز طيب القلب نحن نحيا في زمن الطعنات من المقربين من أقرب المسافات، فلا تكترت بالأشخاص الذين لا تعرفهم لأن جراح الأصدقاء أشد وطأة من الجراح التي يسببها الغرباء، لا تهتم بكلام الغير مادمت تعرف أنك على الدرب الصحيح تسير لا تبالي بالجرح فأنت أقوى من الجميع كلهم يحاولون أن ينالوا المكانة التي وصلت إليها فأنت العظيم. والعظماء دائما ما توجههم العترات وكثرت المعوقات، وينتصرون عليها وعلى كل من يحاول أن يحط من عزمهم فل تكن عظيما.



صديقي كثر فيك القيل والقال وكل يوم يؤلف عليك مقال، كل يوم سكين تكتب في عرضك وأخلاقك، من أشخاص مددت لهم يد العون بالأمس القريب، أوصلتهم إلى مكانة طالما كانت لهم حلم مستحيل، أخرجتهم من قوقعة الخوف والتردد، وكنت لهم خير سند، اعتبرتهم أفرادا من العائلة، لكن سكاكين أقلامهم لم تترك وشأنك، الغدر فطرة والدناءة خصلة فيهم، صبرا أخي فالله يمهل ولا يهمل سينصفك وستبصر عدل محكمة السماء.

صبرا لكل من مسته سكاكين الأقلام والأفواه، فنحن مجرد عابري سبيل في أرض وعرة بالأشواك وبأفواه تسقيكم علقم الكلمات، لن تنالوا الرضى والاستحسان سوى السب والانتقادات اللاذعة، من أشخص مددتم لهم يد العون، في أول رد للجميل عضت اليد التي أطعمت وساعدت الأشخاص الخطأ، فصبرا جميل على من يريدون افسادة نكهة الحياة. 
للمشاركة في الموقع اضغط هنا

reactions

تعليقات